مسلسل "خروج نهائي " وضع قناة المهرية في هامش التنافس

مقالات | 14 ابريل 2024

سراديب فياض الفياض

مسلسل "خروج نهائي" الذي عرضته قناة المهرية خلال شهر رمضان أخرج القناة من دائرة التنافس في جودة الإنتاج الدرامي لتكون على الهامش ، 

 

فبعد أن أنتجت قناة المهرية اعمال كبيرة و قوية أهلتها  لتصبح على رأس هرم القنوات الهامة في الإنتاج الدرامي ، ظهرت هذا العام بعمل هزيل جدا لا يرقى إلى أن يكون عمل درامي منافس ، فهو عبارة عن اسكتشات تكثر فيها الثرثرة في مواضيع مستهلكة و قديمة تجاوزها المواطن المتلقي و حاولوا من خلال هذا العمل خلق كوميديا ، الا أنها مفتعلة و تهريج خارج إطار البنية الدرامية المتماسكة القويه ، مواضيع ركيكة تم تناولها بطريقة تقليدية و گأن هذا العمل أنتج في مطلع ثمانينات القرن الماضي حتى بطريقه الأداء المبني على الثرثرة المجانية و كثرة الحوارات بدون تحريك للفعل ، غابت الرؤية الاخراجية عن العمل تماما ، لا توجد أي لمسه اخراجية لا فنيا و على سبيل معالجة الموضوع ، اعتمد المخرج على إتاحة المساحة لتمثيل شخصيات غبية ، الا انها خرجت عن المألوف الغباء الذي تقمصته قديم جدا لا يواكب التطور الاجتماعي فنيا و لا  معرفيا ففي مشهد لغسيل السيارات 

صاحب المغسله يغسل السيارة و يغسل الملابس التى بالسيارة غباء في كتابه القصة بطريقه مفرطة أو يقوم بوضع يده على بطارية السيارة و يلمس اسلاك السيارة فتحرق وتنفجر 

تاليف غبي و أخرج اغبى ، وكأنهم يعرضون وكان جمهور و متابعي قناة المهرية يعيشون في القرن الحجري .. 

لم تصلهم السيارات و كيف تعمل ... 

لم يضع هذا العمل اي اعتبار لتفكير  المتلقي .

 لانه عبارة عن نزوة أشخاص يريدوا أن يمتعوا أنفسهم فقط و يشبعوا غرائزهم ليلعبوا دور المخرج و الكاتب ....الخ .

حاولت قناة المهرية استضافه نجوم كضيوف شرف في أغلب الحلقات مما زاد العمل توضيحا بمدى الفقر الفكري و الاخراجي لدى القائمين على العمل ليظهر العمل و كأنه برنامج مفتوح لاستضافة النجوم يتخلله بعض التهريج الدرامي ... 

 

حاول "الربع " مخرج العمل  أن يستخدم شهرته لجلب المتابعين ولكن المشاهد لبيب فسرعان ما تلاشت ارقام عدد المتابعين من حلقة لأخرى . 

 

وكما حاولت قناة المهرية كعادتها أن تمول الاعلانات على اليوتيوب لإنتاجها لتثبت أنها الاعلى مشاهدة لتنكشف اللعبة في حلقات ما بعد المنتصف عندما تضائل عدد المتابعين 

ليصبح هذا العمل في حلقات الأخيرة من اقل الأعمال متابعة . 

اتمنى أن تكون قناة المهرية قد استوعبت الدرس و أدركت أن الإنتاج الدرامي ليس برنامج تهريج لشخص أو عدة أشخاص فمن يجيد التهريج ليس معنى ذلك أنه يجيد صياغة الفكر الدرامي و يعي مكونات العمل و مقوماته الفنيه و الفكرية و الإبداعية ، كما اتمنى أن تحافظ هذه القناة على مكانتها بدأت بقوة اتمنى ان تستمر بقوة .