"إيران قلقة من هجمات وكلائها بالمنطقة".. مسؤولون يكشفون

أخبار وتقارير | 01 فبراير 2024 05:27 م

"إيران قلقة من هجمات وكلائها بالمنطقة".. مسؤولون يكشفون

حشد نت - وكالات:

يبدو أن التوترات المتصاعدة في المنطقة، وهجمات الميليشيات الموالية لها من العراق إلى سوريا فاليمن، جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، بدأت تثير قلق إيران.

فقد كشف مسؤولون مطلعون على تقارير المخابرات الأميركية عن وجود دلائل ومؤشرات تشي بأن طهران متوترة جراء تصرفات بعض وكلائها في المنطقة.

إذ تهدد الهجمات التي شنتها ولا تزال تلك الميليشيات بتعطيل الاقتصاد العالمي، وتزيد من خطر المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، وفق ما نقلت شبكة سي أن أن، اليوم الخميس.

هجوم الأردن فاجأها

وقال عدة مسؤولين إن الهجوم الذي نفذته ميليشيات عراقية مسلحة الأسبوع الماضي بطائرة بدون طيار استهدفت البرج 22 على الحدود الأردنية وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين فاجأ طهران وأثار قلق القيادة السياسية هناك.

إلى ذلك، أشارت المخابرات الأميركية أيضًا إلى أن إيران تشعر بالقلق من أن الهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون باليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر يمكن أن تزعزع المصالح الاقتصادية لكل من الصين والهند، الحليفين الرئيسيين لها.

تجنب الحرب!

رغم ذلك، لا يرى المسؤولون أن حذر طهران المتزايد سيغير استراتيجيتها الأوسع المتمثلة في دعم الهجمات بالوكالة على أهداف أميركية وغربية، إلا أنه قد يدفعها إلى إجراء تعديلات معينة.

ورجحوا أن تعتمد نهجا محسوباً بدقة أكبر في الصراع يهدف إلى تجنب إشعال حرب شاملة.

وكانت واشنطن أكدت أن هجوم الأردن لن يمر مرور الكرام، وتوعدت طهران بالرد وضرب قواعد وأصول تابعة لها في المنطقة.

كما ألمح بعض المسؤولين الأميركيين إلى أن عملية الرد قد تمتد أكثر من أسبوع وتتنوع وفق أساليب وأهداف مختلفة.

يذكر أنه الحرب التي تفجرت في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، صاعدت التوتر في المنطقة وحركت عدة جبهات وساحات. فمنذ 17 أكتوبر الماضي بلغ عدد الهجمات التي شنتها فصائل مسلحة موالية لطهران في العراق وسوريا على قواعد عسكرية أميركية أكثر من 160 هجوماً.

كما شن الحوثيون عشرات الهجمات منذ نوفمبر المنصرم على سفن الشحن في البحر الأحمر، ما أدى إلى اضطرابات في حركة الشحن الدولي، فضلا عن تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا، وأجج مخاوف من اختناقات في الإمدادات.

كما أثارت تلك الهجمات قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة إقليميا.