البرلماني حاشد يعلن اعتزامه مغادرة صنعاء ومليشيا الحوثي لم تسمح رسمياً "تفاصيل"

سياسة | 15 مايو 2024 03:46 ص

مفاجأة بالنسبة لي كانت صادمة.. اتصل بي رئيس جهاز الأمن والمخابرات الأخ عبدالحكيم الخيواني ليسأل عن صحتي، ويعرض مساعدته الشخصية للتكفل بدفع الدين المتبقي للمستشفى، وليس هذا فقط، بل وسوف يتكفل بسفري وعلاجي في الخارج.

حشد نت:

أعلن البرلماني أحمد سيف حاشد، الثلاثاء، اعتزامه مغادرة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، للعلاج في الخارج بعد تعرضه لمحاولة اغتيال بواسطة السم.

ومنذ انقلاب المليشيا المدعومة إيرانياً في سبتمبر 2014، ترفض السماح لكبار المسؤولين والإعلاميين مغادرة مناطق سيطرتها دون إذن مسبق منها، وتتهم كل من يغادر بالخيانة، وهذا في حال نجح بالوصول الى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية قبل أن يتعرض للتصفية في طريق السفر بمناطق المليشيا.

وكتب حاشد سلسلة منشورات في صفحته على "فيس بوك"، جاء بينها: "ربما أغادر صنعاء فجأة، وأحمل سلطة صنعاء المسؤولية عما سيحدث لي".

وقال حاشد في منشور آخر "‏لم أعد أطلب من سلطة صنعاء مساعدة، فقط أريد أن تسمح لي بالمغادرة، أو سأغادرها بدون إذن".

واتهم البرلماني مليشيا الحوثي بأنها تريد قتله قائلا "من يريد قتلك، لن يساعد في إنقاذك".

وكان البرلماني حاشد قد كتب في منشور سابق "أبلغني صديقي سلطان السامعي بموافقة مكتب عبدالملك الحوثي التكفل بالعلاج والسماح لي بالسفر، ولكن مضت الأيام دون أن ألمس شيئا إيجابيا بهذا الخصوص في الواقع".

وأضاف "وبعد انتظار تقدمت بالرسالة التي نشرتها يوم أمس، ولكن لم أجد جوابا عليها حتى الآن، بل وجدت كل الأبواب لمساعدتي مغلقة أو تغلق أمامي وفي مقدمتهم مجلس النواب وهو المعني الاول بسفري وعلاجي".

وذكر حاشد أن جهود مجلس نواب صنعاء اقتصرت بتقديم مساعدة مالية مائتي ألف ريال فقط، مشيراً إلى أن أحد نواب هيئة رئاسة المجلس أبلغه "أنها خرجت بشق الأنفس".

وذكر أنه أستغرب من اتصال رئيس جهاز الأمن والمخابرات لدى المليشيا الحوثية والاطمئنان عليه.

وقال: "استحالة لم تدر في بالي واحتمالاتي، بل كانت فوق كل توقع.. مفاجأة بالنسبة لي كانت صادمة من وهلتها الأولى.. اتصل بي رئيس جهاز الأمن والمخابرات الأخ عبدالحكيم الخيواني ليسأل عن صحتي، ويعرض مساعدته الشخصية للتكفل بدفع الدين المتبقي للمستشفى، وليس هذا فقط، بل وسوف يتكفل بسفري وعلاجي في الخارج".

وتابع "وفي اليوم التالي زارني أحد وكلاء الأمن والمخابرات إلى منزلي وأبلغني بسداد الدين المتبقي 900 ألف ريال وليس 800 ألف ريال كما كنت أظن، والمتبقية من مبلغ مليون وثمانمائة وخمسين ألف ريال، وفيما كنت أظن أن السداد سيكون باسم عبدالحكيم الخيواني كونها شخصية وبدافع إنساني كما قال، تفاجأت أن يكون السداد باسم جهاز الأمن والمخابرات".

وأضاف "واليوم اتصل بي نفس الوكيل من أجل موضوع السفر والعلاج والترتيب لذلك، فاعتذرت وأبلغته أنني ما زلت منتظر الرد من مكتب عبدالملك الحوثي".

وتساءل حاشد "بقي السؤال الأهم يجوس في نفسي: لماذا جهاز الامن والمخابرات بالذات دون غيره؟!".

وحتى اللحظة ينتظر حاشد الموافقة الرسمية لمغادرة صنعاء، ويخشى مغادرتها بدون الموافقة ما يعرضه لمخاطر التصفية في طريق السفر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية، للمغادرة إلى خارج البلاد عبر مطار عدن.

من جانبهم عبر ناشطون عن تضامنهم مع البرلماني أحمد سيف حاشد معتبرين أنه "معتقل مقيد الحركة، وعليه في صنعاء أن يموت أو يموت".

وبين الناشطون بأن "حرية التنقل المكفول لحاشد هو الحركة بين القبر والقبر".

إلى ذلك، عبر ناشطون آخرون عن تضامنهم مع البرلماني حاشد معتبرين أن "خصوم الفساد والإفساد لا يوجد معهم حق العلاج، والدليل على ذلك حال النائب البرلماني حاشد والذي لا يكل ولا يمل في الوقوف مع الضعفاء والمظلومين للمطالبة بحقوقهم والوقوف ضد الفساد والفاسدين فتركوه دون أن يقدموا له شيئا يذكر".