وزير "صفقة العار" يشعل غضب اليمنيين بتطاوله على ثورة 26 سبتمبر وتبنيه رواية الإماميين

أخبار وتقارير | 16 أغسطس 2023 07:10 م

وزير "صفقة العار" يشعل غضب اليمنيين بتطاوله على ثورة 26 سبتمبر وتبنيه رواية الإماميين..

أمين الوائلي *

عاصفة من الغضب والاستياء اليمني عكستها مواقع التواصل الاجتماعي تجاه وزير الخارجية السابق في حكومة الشرعية خالد اليماني؛ بسبب تصريحات ومواقف ذهبت مباشرة إلى النيل من ثورة اليمن الجمهوري (26 سبتمبر 1962) التي أطاحت بألف سنة من طغيان وتجبر ودموية الأئمة وحكم الكهنوت السلالي الدخيل والوافد على اليمن.

الوزير السابق للخارجية ورئيس دبلوماسية حكومة الشرعية اليمنية -التي تخوض حرباً ومعركة وجود مع الإماميين الجدد منذ انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية على نظام ودولة ومؤسسات ثورة سبتمبر وفرض وتكريس النهج التدميري والانتقامي ضد كل مكتسبات اليمن الجمهوري- تبنى صراحة وبصورة مفاجئة ومستفزة رأي ورواية الإماميين والإماميين الجدد (المليشيات الحوثية) حول أطهر وأشرف وأعظم الثورات اليمنية بوصفها "انقلاباً" و"فتحت أبواب الجحيم".

وضمّن اليماني مقالة مطولة نشرها موقع اندبندنت عربية حول اليمن تصريحات ومواقف عدائية وتهجماً وانتقاصاً فجّاً من قيمة وقداسة سبتمبر المجيد وثورة الحرية والانعتاق واستعادة اليمن من عصور الظلام إلى العصر الحديث وضمن خارطة دول العالم.

ولم يكتفِ اليماني بنعته الثورة بالانقلاب، بل قال إنها "فتحت على اليمنيين أبواب جهنم"، وعطف عليها بالتالي جملة حروب وأزمات شهدتها البلاد في السنوات اللاحقة على قيام الثورة - خصوصاً ضد الإماميين ومحاولات عودة "حكم الملكية".

ردود وتعليقات أولية لإعلاميين ونشطاء وسياسيين يمنيين حملت بشدة على تصريحات الوزير السابق "الكارثة" ونددت بما وصفته "تطاول الأقزام" على سبتمبر المجيد وغرة أيام اليمنيين واليمن الجمهوري. واستدعى آخرون جانباً من خيبات ونكبات وكوارث عهد وإدارة الرجل على كرسي الخارجية ورئاسة دبلوماسية الشرعية وكيف أنه "جيئ به لمهمة مرحلية ضربت الشرعية ومعركتها من الداخل وأنجز للإماميين صفقة تساوي انقلاباً آخرَ ومتكاملاً".

وهناك من يطالب الرئاسي وحكومة الشرعية بأخذ موقف وإجراء حازم وصريح من مسؤول بحجم وزير خارجية سابق لا يزال محسوباً على كادرها ويتقاضى من خزانتها مخصصات وعلاوات ويتمتع بامتيازات كاملة.

خالد اليماني هو المسؤول الأول الذي أدار ومرر للحوثيين مكاسب "صفقة العار" أو اتفاق ستوكهولم المشؤوم في أوخر العام 2018، ما أحبط ومنع قوات التحرير من استكمال مهمتها الناجزة واستعادة مدينة الحديدة وموانئها على البحر الأحمر، بإدارة ورعاية بريطانية ووساطة مارتن غريفيث المبعوث الأممي حينها إلى اليمن، الأمر الذي أنقذ الحوثيين من مصير محتوم ومنحهم رعاية وحماية دولية وأممية استبقت وكلاء وأدوات إيران أوصياء ومتحكمين في المدينة والموانئ الحيوية ومصدر تهديد للملاحة الدولية ومنحتهم صلاحية تهريب الأسلحة والتحكم بخناق وأرزاق وواردات وتجارة ووقود ومصالح معظم اليمنيين في مناطق سيطرة الإماميين الجدد الذين قال عنهم اليماني في ستوكهولم وفي تصريح شهير إن "الحوثيين أخوتنا".

- المصدر: الساحل الغربي